بعد تهديدات المنتخب الإسباني: أشهر الانسحابات في تاريخ كأس العالم

 

بعد تهديدات المنتخب الإسباني: أشهر الانسحابات في تاريخ كأس العالم

بعد تهديدات المنتخب الإسباني: أشهر الانسحابات في تاريخ كأس العالم

شهدت بطولة كأس العالم منذ انطلاقتها عام 1930 العديد من حالات الانسحاب من قبل منتخبات بارزة، سواء لأسباب سياسية أو رياضية. يأتي هذا في الوقت الذي ألمح فيه الاتحاد الإسباني إلى احتمال انسحاب منتخب إسبانيا من مونديال 2026، احتجاجًا على مشاركة الكيان الصهيوني في التصفيات المؤهلة للبطولة، والتي ستقام بتنظيم مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بمشاركة 48 منتخبًا لأول مرة في التاريخ.

المنتخب الإسباني والتهديد بالانسحاب

أثار الاتحاد الإسباني الجدل بعد رسالة واضحة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن رفضه لمشاركة الكيان الصهيوني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وقد جاءت هذه التصريحات بعد انتهاء فترة التوقف الدولي في سبتمبر، والتي شهدت انطلاق التصفيات الأوروبية للبطولة المقبلة.

أبرز الانسحابات في تاريخ كأس العالم

فيما يلي أبرز الانسحابات التي شهدتها البطولة منذ نسختها الأولى وحتى مونديال قطر 2022:

منتخب أوروجواي

انسحب منتخب أوروجواي من كأس العالم 1934 رغم فوزه بلقب النسخة الأولى عام 1930. جاء الانسحاب احتجاجًا على ضعف مشاركة المنتخبات الأوروبية في النسخة الأولى، وهو أحد أشهر الانسحابات في تاريخ المونديال.

منتخبات إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا

في النسخة نفسها (1934)، اعتذرت هذه المنتخبات عن المشاركة، معتبرة أن البطولة المحلية البريطانية أهم من التنافس في كأس العالم.

منتخب الأرجنتين

انسحب منتخب الأرجنتين من مونديال 1938 احتجاجًا على إقامة البطولة في فرنسا بدلًا من أمريكا الجنوبية، وهو ما دفع منتخب أوروجواي للانسحاب أيضًا.

منتخبات آسيا: الهند وغيرها

في نسخة 1950 بالبرازيل، انسحب منتخب الهند بعد تأهله مباشرة، بسبب رفض الاتحاد اللعب بالحذاء أو الجوارب فقط. كما انسحبت منتخبات أخرى من آسيا مثل إندونيسيا والفلبين وبورما من التصفيات، مما جعل الهند تقرر الانسحاب رسميًا.

تركيا واسكتلندا

انسحب منتخب أسكتلندا في نفس النسخة 1950، بسبب عدم الفوز بالبطولة البريطانية الداخلية، وهو الشرط الذي حدده الاتحاد المحلي للمشاركة في المونديال.
أما منتخب تركيا، فانسحب بسبب التكاليف المالية الكبيرة للسفر إلى البرازيل.

الاتحاد السوفيتي

شهد مونديال 1974 انسحابًا دراميًا للاتحاد السوفيتي بعد رفضه السفر إلى تشيلي لخوض مباراة الإياب، احتجاجًا على انقلاب الجنرال بينوشيه. أقيمت المباراة بمشاركة لاعبي تشيلي فقط، وانتهت بعد تسجيل عدة أهداف في المرمى الخالي.

المنتخبات الإفريقية وكأس العالم 1966

شهدت نسخة 1966 انسحاب جميع المنتخبات الإفريقية احتجاجًا على تخصيص مقعد واحد للقارة الإفريقية، حيث كان من المفترض أن تنافس إفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا على نفس المقعد. لاحقًا، استجاب "فيفا" وخصص لكل قارة إفريقية مقعدًا دائمًا في البطولة، لتفادي تكرار الانسحابات.

الانسحابات في تاريخ كأس العالم تعكس التوترات السياسية والاجتماعية أحيانًا، وأحيانًا أخرى تحديات لوجستية ورياضية. من انسحاب أوروجواي في 1934 إلى احتجاجات المنتخبات الإفريقية في 1966، تُظهر هذه الحالات كيف يمكن للسياسة والظروف المحيطة بالمونديال أن تؤثر على أهم بطولة في كرة القدم العالمية.

ومع استمرار الحديث عن احتمال انسحاب المنتخب الإسباني في كأس العالم 2026، يظل التاريخ مليئًا بالدروس التي تربط بين الرياضة والسياسة، وتوضح أن الانسحاب ليس مجرد قرار رياضي، بل رسالة قوية تحمل أبعادًا متعددة.